يشهد الخط السككي الرابط بين مدينتي الجديدة والدار البيضاء أهمية كبرى، كونه يربط واحدة من أهم المدن الصناعية بالمركز الاقتصادي للمملكة. إلا أن هذا الخط يعاني من تحديات أثرت على جودة الخدمة المقدمة للمسافرين، سواء من حيث راحة الركوب أو صيانة البنية التحتية.
وفي هذا السياق، تبرز الحاجة إلى مشروع شامل لتحسين هذا الخط، يشمل محورين أساسيين: تحديث عربات القطارات وصيانة المسار السككي.
تحديث عربات القطارات: راحة ورفاهية الركاب
تعد تجربة الركاب عنصراً محورياً في تحسين خدمات النقل السككي، وهو ما يتطلب تجهيز القطارات بعربات حديثة ومريحة، مزودة بمقاعد مرقمة تسهل تنظيم الجلوس، خاصة خلال أوقات الذروة.
وتشمل مقترحات التحديث:
• اعتماد نظام ترقيم إلكتروني: يمكن للركاب حجز مقاعدهم مسبقًا، مما يعزز تجربة السفر ويقلل من الفوضى داخل العربات.
• توفير مقصورات مريحة بمواصفات عصرية: مجهزة بشبكة Wi-Fi، منافذ شحن، ومقاعد قابلة للتعديل بما يتماشى مع المعايير الدولية.
• تحسين جودة التكييف والإضاءة الداخلية: لضمان راحة الركاب خلال فترات الصيف الحارة.
صيانة المسار السككي: ضمان السلامة وتقليل الاهتزازات
من جهة أخرى، يعاني الممر السككي من اهتزازات متكررة في المسار، تُسببها التآكلات أو العيوب في البنية التحتية. لذلك، يعتبر إصلاح المسار السككي وتحسينه ضرورة ملحة.
أهم النقاط المقترحة:
• استبدال القضبان المتضررة: باستخدام مواد مقاومة لتقلبات الطقس، لضمان عمر افتراضي أطول للبنية التحتية.
• صيانة الدعائم الأرضية: لتقليل الاهتزازات التي تؤثر على راحة الركاب وتؤدي إلى تآكل القطارات.
• تكثيف عمليات المراقبة الدورية: باستخدام تقنيات متطورة مثل المسح بالليزر والطائرات بدون طيار لمتابعة حالة المسار.
أثر المشروع على التنمية المحلية
تحسين جودة الخط السككي بين الجديدة والدار البيضاء سيعود بفوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، أهمها:
• تعزيز حركة التنقل اليومية: مما يشجع المزيد من المواطنين على استخدام النقل السككي كبديل عملي وموثوق.
• تقليل حوادث السير: عبر تخفيف الضغط على الطرق السريعة الرابطة بين المدي
