قبس بريس: بلال الهيبة
منذ بداية الأسبوع الجاري، تشهد مدينة العرائش حملة واسعة ومتواصلة لتحرير الملك العام، استهدفت بالأساس شارع الحسن الثاني، أحد أهم الشرايين الحيوية وسط المدينة، والذي ظل لسنوات يعاني من فوضى الباعة المتجولين والفراشة والاستغلال المفرط للملك العمومي من طرف المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية.
السلطات المحلية، تحت إشراف القائدة السيدة غيثة ورئيس الدائرة الحضرية الأولى، وبتنسيق مع أعوان السلطة وعناصر الأمن الوطني، باشرت تدخلات ميدانية يومية، شملت إزالة كل المظاهر غير القانونية التي كانت تعرقل السير وتشوه المنظر العام للشارع، في خطوة جادة لاستعادة النظام واحترام القانون.
وقد أعربت ساكنة العرائش عن ارتياحها لهذه الحملة التنظيمية، التي أعادت نوعاً من النظام إلى الفضاء العام، وأعطت إشارات قوية على جدية السلطات في تحرير المدينة من العشوائية التي خنقت أرصفتها وشوهت وجهها الحضري.
وفي ظل النجاح الملحوظ الذي حققته هذه الحملة بشارع الحسن الثاني، ارتفعت أصوات مدنية وحقوقية تطالب باقي القياد بالمقاطعات الأخرى إلى تبني نفس النهج، خاصة على مستوى أحياء المغرب الجديد وشعبان، حيث يعرف الوضع تجاوزات مماثلة من قبل بعض الباعة وأرباب المقاهي الذين يستبيحون الأرصفة بشكل فوضوي، دون اعتبار لحقوق المارة ولا لحسن تنظيم المدينة.
وفي تصريح لأحد الفاعلين الجمعويين، أكد أن “تحرير شارع واحد لا يكفي، نريد تحرير المدينة بأكملها، وفق مقاربة عادلة ومنصفة تشمل الجميع، وتُعيد الاعتبار لحق المواطن في فضاء عام نظيف ومنظم.”
السلطات أكدت بدورها أن هذه الحملات ستستمر وستمتد إلى باقي المناطق، في إطار مقاربة تدريجية تهدف إلى فرض النظام واسترجاع جمالية المدينة، مع احترام تام للبعد الإنساني والاجتماعي في التعامل مع الفئات المتضررة .
