التعليم 

رسالة الى عامل اقليم سيدي بنور: ارتباك بالمديرية الإقليمية بسيدي بنور أثناء الامتحانات الإشهادية يخلق جدلا في الأوساط التربوية

قبس بريس:

شهدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي بنور ارتباكا ملحوظا في تدبير الامتحانات الإشهادية لدورة يونيو، من أبرزها فضيحة المراسلة الصادرة عن رئيس مكتب الامتحانات بدون أمر مفوض من طرف المديرة الاقليمية المكلفة ( تتوفر الجريدة على نسخ منها ) و التي حملت في مضمونها لجميع الأساتذة على اختلاف تخصصاتهم القيام بتصحيح مادة الفلسفة لامتحانات الباكالوريا ما أثار موجة من الجدل والامتعاض وسط الأوساط التربوية بالإقليم متسائلين في نفس الوقت عن غياب و صمت مدير الأكاديمية على ما أصبحت عليه الاوضاع التعليمية بهذا الاقليم ؟.

وأفادت مصادر من داخل بعض مراكز التصحيح، أن الخلل التنظيمي شمل سوء تنسيق بين المديرية الاقليمية ورؤساء المراكز بما يبين بالملموس غياب التواصل و الحس بالمسؤولية ، إلى جانب ارتباك في توزيع الموارد البشرية حيث وقع رئيس مكتب الامتحانات في العديد من الأخطاء ، مما أثر على السير العادي لهذه المحطة التربوية الهامة.

وتفاقمت الأزمة بعد أن عبر عدد من الأساتذة عن رفضهم تصحيح أوراق امتحانات السنة الثالثة إعدادي ( اعدادية المختار السوسي نموذجا )، احتجاجاً على عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية الخاصة بعملية التصحيح للسنوات السابقة، وعلى رأسها مستحقات الموسم الدراسي الماضي. وهو الموقف ذاته الذي عبر عنه يوم أمس الأربعاء 25 يونيو 2025 عدد من الأساتذة المكلفين بتصحيح الامتحانات الإشهادية بالسلك الابتدائي.

وفي تصريح لأحد الأساتذة رفض ذكر اسمه، أكد أن “الأساتذة لا يمكنهم الاستمرار في تقديم خدمات إضافية دون احترام أبسط الحقوق، وعلى رأسها التعويض عن مجهود التصحيح، الذي بات مؤجلاً إلى أجل غير مسمى، رغم الوعود المتكررة التي أثقلت بها المسؤولة الاقليمية عن القطاع مسامعنا .”

من جهته، طالب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) بسيدي بنور التدخل العاجل من الأكاديمية الجهوية والمديرية الإقليمية لتسوية الملفات المالية العالقة، وفتح حوار مسؤول مع الأساتذة من أجل ضمان إنجاح هذه المحطة التربوية الحساسة.

ورغم ما خلفه هذا الوضع من استياء واسع، لم تصدر المديرية الإقليمية بسيدي بنور، إلى حدود الساعة، أي بلاغ رسمي يوضح أسباب هذا الارتباك أو يرد على مطالب الشغيلة التعليمية ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى