محلية

جماعة خميس القصيبة و الثروة المائية المهدورة

قبس بريس:

تتميز الجماعة الترابية لخميس القصيبة بإقليم سيدي بنور بتنوع تضاريسها حيث تجمع بين هضاب ذات أودية متعمقة هي امتداد لهضبة الرحامنة تصلح أساسا للرعي و سهول منبسطة تصلح للأنشطة الزراعية ، و هذا ما يوفر للجماعة مجموعة من المجاري المائية الموسمية المؤقتة الجريان التي تجري فيها المياه بتساقط الأمطار و تجف بتوقفها ، لكن المؤسف أن هذه الكميات الكبيرة من المياه تضيع سدى في ظل غياب سدود تلية من شأنها تعبئة موارد مائية مهمة تمكن من إقامة فلاحة تضامنية مسقية من جهة و تغذية الفرشة المائية الباطنية التي عرفت نضوبا ملحوظا .
و إذا كانت تعبئة الموارد المائية و مواجهة الإجهاد المائي تنال اهتماما خاصا من جلالة الملك الذي أصدر تعليماته السامية بتوفير الإمكانيات المالية و اللوجستية لتعبئة كل الموارد المائية الممكنة و المتوفرة ؛ فإن جماعة خميس القصيبة لم تساير هذا التوجه الاستراتيجي في الترافع الملموس عن بناء سدود تلية باستثناء خطوات خجولة بإدراج نقطة خاصة في ثلاث دورات على الأقل في سنوات 2015 و 2019 و 2022 للمطالبة بإنشاء سد تلي بدعوى مواجهة الفيضانات بدل أن يكون موجها لتنمية القطاع الفلاحي ، لكن دون أن يكون هناك تحرك فعلي نحو الجهات المسؤولة حكوميا و جهويا و إقليميا.
فهل يكون العامل الجديد على الإقليم السيد منير الهواري فال خير على ساكنة هذه الجماعة المهمشة و يساهم في جلب سدود تلية تنفع البلاد و العباد ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى