محلية

جماعة الوليدية : القطب السياحي المؤجل

قبس بريس:

عندما يذكر إسم الوليدية تذكر بحيرة الوليدية التي تعتبر من المناطق الرطبة المحمية في العالم ، كما يرتبط إسم الوليدية بقصبة الوليدية و بقصر السلطان محمد الخامس طيب الله ثراه و بإنتاج الخضروات و جلب السياح الأجانب .
لكن التجارب السياسية المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي لجماعة الوليدية كانت أكثر اهتماما بوليدية الصيف العابرة عوض الاهتمام بوليدية الشتاء و الصيف المستدامة ؛ و كأن الوليدية عبارة عن موسم أيام معدودات.
لمعرفة الجواب لا بد من التساؤل حول حصيلة برنامج إعادة تأهيل الوليدية الذي صرفت عليه أموال طائلة في إطار المشروع الملكي لتطوير المدينةأثناء الزيارة الملكية للوليدية و لسيدي بنور ، و لا بد أيضا من التساؤل حول تسوية الوضعية القانونية لأراض التي بنيت فوقهاأحياء سكنية عشوائية ، و مدى حضور فكرة تحويل الوليدية إلى قطب سياحي في المغرب يتناسب مع الإمكانيات الطبيعية الساحرة التي تتوفر عليها من خلال برنامج عمل جماعي يشجع المستثمرين المغاربة و الأجانب على بناء وحدات فندقية أو منتجعات تعمل صيفا و شتاء لجلب السياح المغاربة و الأجانب و تشجيع النقل من و إلى الوليدية عبر خطوط نقل دائمة .
ما المانع من بناء مؤسسة عمومية للتكوين في الفندقة و الخدمات السياحية لتأهيل العنصر البشري الضروري لتحقيق هدف تحويل المدينة الساحرة إلى قطب سياحي وطني ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى