
قبس بريس:
في سلوك غير مسبوق شهدت الثانوية الاعدادية النصر بجماعة امطل، واقعة أثارت استياء واسعا في صفوف الطاقم الاداري ، بعدما أقدم أستاذ على تصرف وصف بـ”غير اللائق”، تمثل في اخفاء وجه جلالة الملك محمد السادس بعدما قام بادارة صورة كانت معلقة داخل قاعة الأساتذة، دون تقديم مبررات واضحة لهذا التصرف الذي خلّف حالة من التوتر والاستنكار.
وحسب مصادر من داخل المؤسسة، فإن الأستاذ المعني اقتحم رفقة زملائه قاعة الأساتذة بشكل مفاجئ و دون استئدان ، وقام دون سابق إنذار باخفاء وجه جلالة الملك و ذلك بادارة الصورة ، ما أثار حفيظة الطاقم الاداري و حراس الأمن الذين اعتبروا ما قام به إهانة لرمز الدولة ومساسًا بشعور الاحترام الذي تكنه الأسرة التعليمية للثوابت الوطنية.
وأضافت المصادر ذاتها أن الواقعة جرت أمام أعين عدد من الأطر التربوية و الادارية و حراس الأمن الخاص ، وهو ما دفع إدارة المؤسسة إلى اخبار السلطة المحلية في شخص السيد قائد امطل و كذا المديرية الاقليمية لقطاع التعليم بالموضوع ، وسط دعوات بفتح تحقيق في النازلة و الكشف عن جميع ملابساتها مع إحالة الملف على الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تأديبية أو قانونية، خاصة وأن الفعل قد يُعتبر إساءة للرموز الوطنية وفق ما ينص عليه القانون المغربي.
وطالب عدد من الفاعلين التربويين والنقابيين بضرورة التحلي بالمسؤولية داخل الفضاءات التعليمية واحترام الرموز الوطنية، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات الفردية لا تمثل الجسم التربوي ككل، وإنما تسيء إليه وتتنافى مع القيم التربوية والأخلاقية التي يفترض أن يتحلى بها رجل التعليم.
هذا ، وقد تم نشر الصورة على منصة الفيسبوك و التي توثق لهذا السلوك الذي يعاقب عليه القانون ، و الصادر من رجل يفترض فيه الحكمة و التشبع بروح المواطنة الصادقة ، و الاحترام الواجب لرموز الدولة .
