قبس بريس:
أعلنت النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل في بيان صادر عن السكرتارية الوطنية لمختصي الاقتصاد و الإدارة التابعة لها بتاريخ 18/09/2025، تضامنها المطلق مع مختصي الاقتصاد و الإدارة فوج 2025 على خلفية عدم تعيينهم على غرار خرجي هيئة التدريس، كما أدانت سياسة الوزارة في تأخير تعيينهم و ما ينجم عن ذلك من أقصاء مسبق و متعمد لحقهم في الاستقرار.
عدم مباشرة مختصي الاقتصاد و الإدارة مهامهم نتيجة عدم تعيينهم في المديريات الإقليمية و المؤسسات التعليمية، يعد مظهر من مظاهر العبث و العشوائية التي يسير بها قطاع التربية، و يضرب في العمق الاستقرار النفسي و الاجتماعي لهذه الفئة.
إذ في ظل الخصاص المهول للأطر التسيير و الإدارة في المؤسسات التعليمية و الذي أثر على إنجاح انطلاق الموسم الدراسي، ما زال فوج بكامله من مختصي الاقتصاد و الإدارة الذي تلقى تكوينه على مختلف مراكز المملكة لم يباشر مهامه، مما يعتبر ارتباكا فضيعا لوزارة التعليم في تدبير الموارد البشرية .
و في بيانات استنكارية لهذه الفئة في مواقع التواصل الاجتماعي عبرت عن سخطها من سوء هذا التدبير الذي أثر عليهم نفسيا و اجتماعيا، لا سيما على مستوى بداية حساب أجورهم. و وجّه خريجو وخريجات فوج 2025 من مختصي ومختصات الاقتصاد والإدارة نداءً عاجلاً إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يطالبون فيه بضرورة التدخل الفوري لوضع حدّ لمعاناتهم الناتجة عن التأخر غير المبرَّر في تعيينهم. كما أوضح هؤلاء الخريجون أنّهم أنهوا مسارهم التكويني بنجاح، وكانوا على أتم الاستعداد للالتحاق بمقرات عملهم منذ بداية الموسم الدراسي، غير أنّهم وجدوا أنفسهم عالقين في حالة من الانتظار القاسي، وهو وضع أثّر سلباً على أوضاعهم المادية والنفسية والاجتماعية. فضلا عن تأكيدهم أنّ هذا التأخير قد يترتب عنه حرمانهم من أجرة شهر شتنبر ويمكن حتى أجرة شهر أكتوبر بسبب تأخر في تعيينهم من قبل الوزارة الوصية التي لم تُسارع إلى إصدار التعيينات في الوقت المناسب كما هو الشأن لخريجي هيئة التدريس، كما أشار المتضررون إلى أنّهم يعيشون ضغطاً نفسياً متزايداً، فضلاً عن الإحباط الذي يعيشه ذووهم وعائلاتهم وهم يرون أبناءهم عاطلين قسراً رغم نجاحهم في المباريات والتكوين.
وطالب الخريجون وزارة التربية الوطنية بما يلي:
ـ التعجيل الفوري بتعيينهم دون أي تأخير إضافي.
ـ توقيع محاضر الدخول بأثر رجعي ابتداءً من 01 شتنبر 2025، باعتبار أنّ التأخر لم يكن بسببهم بل نتيجة مباشرة لقرارات إدارية خارج إرادتهم.
واعتبروا أنّ إنصافهم هو الخطوة الأولى لاستعادة الثقة في المؤسسات، مبرزين أنّ تركهم في هذا الوضع الغامض لا يمس فقط بحقوقهم الفردية، بل يضرب في العمق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص الذي يفترض أن تسهر الوزارة على ضمانه.
وختموا نداءهم بمطالبة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالتحمّل الكامل لمسؤوليتها، واتخاذ إجراءات عاجلة ومنصفة تُنهي هذا الوضع الذي لا يليق بخريجي فوج 2025 ولا بالمنظومة التعليمية ككل. و عليه، فإن تعيين مختصي الاقتصاد و الإدارة فوج 2025 اصبح ضروري لحل هذه الأزمة و التخفيف من حدة التوتر الذي تعرفه هذه الفئة و ضمان استقرارهم النفسي و الاجتماعي و المالي، عوض عدم التجاوب مع همومهم و تركهم في حيرة من أمرهم.
