قبس بريس:
علمت جريدتنا من مصادر تربوية مطلعة أن أجواء التوتر خيمت مؤخراً على ثانوية بأولاد عمران، بعد أن أقدم أحد الأساتذة على تهديد مديرة المؤسسة بشكل مباشر، في سلوك وصفه المتتبعون بالخطير وغير المسبوق.
وبحسب نفس المصادر، فقد تلفظ الأستاذ أمام زملاء له وموظفين بعبارة تهديد صريحة: «سيوقف الدراسة بهذه المؤسس…»، وهي كلمات أثارت استياء وخوفاً بين العاملين والتلاميذ على حد سواء، لأنها تُعد محاولة ضغط مبطنة على الإدارة وتهديداً لحرمة المؤسسة التعليمية و تحريضا للتلاميذ على الفوضى… .
وتأتي هذه التصرفات – وفقاً لشهادات بعض الأطر – في سياق محاولته الضغط على الإدارة قصد التغطية على اختلالات سابقة ارتكبها في حق التلاميذ والمؤسسة. وأضافت المصادر ذاتها أن الأستاذ سبق أن وُجهت له استفسارات متكررة من طرف الإدارة، بعد رصد تنقلاته المتكررة بين الأقسام خلال أوقات العمل، وتركه للتلاميذ دون متابعة بيداغوجية، وهو ما يعرضهم لمخاطر تربوية وسلوكية داخل المؤسسة.
واعتبرت فعاليات نقابية وتربوية محلية أن مثل هذه الممارسات تمس بشكل مباشر بهيبة المؤسسة التعليمية، وتعرقل السير العادي للدراسة، داعية الجهات المختصة إلى فتح تحقيق جدي واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأطر الإدارية والتربوية، وضمان حق التلاميذ في التمدرس في ظروف آمنة ومنضبطة.
ويبقى السؤال مطروحاً حول التدابير التي ستتخذها المديرية الإقليمية للتعليم بإقليم سيدي بنور و على رأسها المدير الاقليمي المعين حديثا، من أجل وضع حد لهذه التجاوزات وحماية حرمة المؤسسات التعليمية من أي سلوك يسيء لرسالتها التربوية.
