
قبس بريس:
في تطور لافت للمشهد النقابي التعليمي بإقليم سيدي بنور، علمت الجريدة من مصادر نقابية متطابقة أن وفداً وازناً من مناضلي الجامعة الوطنية للتعليم قد أعلن، مساء الأربعاء 12 نونبر 2025، التحاقه الرسمي بالنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل (ف.د.ش)، وذلك خلال حفل رسمي احتضنه مقر النقابة بسيدي بنور ابتداءً من الساعة السابعة مساءً.
اللقاء، الذي عرف حضوراً نوعياً لأعضاء من الأجهزة المحلية والإقليمية والجهوية، تميز بمشاركة الكاتب الإقليمي السابق للجامعة الوطنية للتعليم بالإقليم، الأستاذ مراد لمعاشي، إلى جانب عدد من المسؤولين النقابيين وأعضاء المكاتب السابقة للجامعة الوطنية للتعليم الذين اختاروا، وفق تعبيرهم، “الانخراط في تجربة نضالية جديدة أكثر انسجاماً مع قيم الالتزام والمصداقية النقابية”.
وتؤكد مصادر الجريدة أن هذا الالتحاق لم يكن وليد لحظة أو رد فعل عابر، بل هو نتيجة لمسار طويل من النقاشات الهادئة والمراجعات الجماعية التي انطلقت منذ إعلان المنسحبين من الجامعة الوطنية للتعليم عن موقفهم الرافض لقرار تجميد عضوية الكاتب الإقليمي، وهو القرار الذي وصفوه في حينه بـ”الغامض والمتنافي مع أبسط القواعد التنظيمية والأخلاقية”.
ويبدو أن هذا الحدث يعكس تحولاً نوعياً في خريطة التوازنات النقابية بالإقليم، إذ يعيد ترتيب الاصطفافات داخل الساحة التعليمية بسيدي بنور، بعد فترة من التوتر التنظيمي الذي عرفته بعض الهياكل النقابية. فاختيار هؤلاء المناضلين للالتحاق بـ(ف.د.ش) لم يكن فقط خياراً شكلياً، بل تعبيراً عن بحثهم عن فضاء نقابي أكثر ديمقراطية وشفافية، كما جاء في تصريحات متطابقة لبعض الحاضرين.
ويُنظر إلى النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) على أنها أحد الإطارات النقابية التي تشهد دينامية تنظيمية متصاعدة في السنوات الأخيرة، سواء من حيث انفتاحها على فئات جديدة من الشغيلة التعليمية أو من حيث أسلوب تدبيرها للشأن النقابي القائم على الحوار الداخلي والمسؤولية المشتركة.
وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد مسيلي الكاتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) أحد القياديين النقابيين جهويا و وطنيا أن هذا الالتحاق “يعزز الصف الديمقراطي داخل المنظمة النقابية ويؤشر على بداية مرحلة جديدة من الفعل النقابي المسؤول، القائم على الاستقلالية في القرار وعلى ربط النضال بالمصداقية والمبدأ”.
هذا، وقد تقرر تنظيم لقاء احتفالي موسع صباح يوم الأحد 16 نونبر الجاري يضم جميع المناضلين الملتحقين الجدد، في أجواء يتوقع أن تعكس تلاحماً نقابياً متجدداً ورغبة جماعية في بناء مرحلة جديدة من العمل النقابي القائم على الوحدة والثقة والتجديد.





