قبس بريس: عدنان حاد
في خطوة غير مسبوقة، أطلق عامل إقليم بولمان الجديد، السيد علال الباز، حملة واسعة تهدف إلى تخليق الخدمات العمومية بعمالة ميسور، في إطار تعزيز الشفافية والمساءلة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
هذه المبادرة، التي يقودها العامل بتنسيق مع الكاتب العام ورئيس الشؤون الداخلية، استهدفت مكافحة ظاهرة التغيب غير المبرر عن العمل لدى بعض الموظفين وأعوان السلطة، والذين اعتادوا التهرب من مسؤولياتهم، مما أثر سلبًا على سير العمل وزاد من معاناة زملائهم الملتزمين الذين يُجبرون على تحمل عبء إضافي.
وشملت الحملة مراقبة أداء الموظفين في مختلف الإدارات، وصولاً إلى مستشفى القرب أحمد بن إدريس الميسوري في أوطاط الحاج، حيث كشف العامل عن خلل كبير في تقديم الخدمات الطبية. فقد لاحظ أن طاقم التمريض بمركز تصفية الدم لا يعمل سوى يوم واحد في الأسبوع، وهو ما وصفه بوضع غير مقبول.
وفي رد حازم، أصدر تعليماته لمديرة المستشفى بضرورة استئناف العمل بشكل يومي وبكامل الطاقم، لضمان تقديم خدمات صحية دائمة وفعالة للمرضى.
هذه الخطوة الشجاعة لقيت ترحيبًا واسعًا من الموظفين الملتزمين الذين طالما اشتكوا من تداعيات غياب زملائهم، مؤكدين أن الحملة ستُسهم في تحسين بيئة العمل وتقديم خدمات أفضل للمواطنين.
ويرى متابعون للشأن المحلي أن هذه المبادرة ستُشكل نقلة نوعية في أداء الإدارات العمومية بالمنطقة، وستُعزز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، في ظل حرص العامل الجديد على تحقيق العدالة الإدارية وضمان احترام الواجب المهني.
هل تنجح هذه الحملة في وضع حد للتسيب الإداري؟ وهل ستُصبح نموذجًا يُحتذى به في باقي الأقاليم؟ الأيام المقبلة ستكشف عن النتائج.
