
قبس بريس:
شهد مقر النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بسيدي بنور، مساء الأربعاء 5 نونبر 2025، اجتماعاً استثنائياً للمجلس الإقليمي، في خطوة تعكس حالة الاحتقان المتزايد داخل السلك التعليمي بالإقليم، وذلك في أعقاب “بلاغ بعد الحوار” الصادر عن المكتب الاقليمي بتاريخ 31 أكتوبر 2025.
وبحسب المعطيات التي خرج بها الاجتماع، فقد وقف أعضاء المجلس الإقليمي على “تدهور عميق” يطال عدداً من مجالات تدبير المديرية الإقليمية للتعليم، بدءاً من مشروع المؤسسة الرائدة الذي “تحول إلى واجهة شكلية تفتقر للفعالية والتخطيط”، وصولاً إلى غياب الجدية في معالجة الخروقات الإدارية والتربوية والمالية.
وأكدت النقابة أن طريقة تدبير المدير الإقليمي للملفات المهنية والاستقرار التربوي خلفت “حالة توتر واسعة داخل المؤسسات التعليمية”، عمّقها غياب تكافؤ الفرص، وانتشار الاختلالات الإدارية والمالية، وغياب روح المبادرة والمسؤولية.
كما أوضح المجلس الإقليمي أن اللقاءات التي جمعت النقابة بالمديرية خلال الأسابيع الماضية لم تسفر عن أي التزام عملي أو إجراءات إصلاحية ملموسة، ما ساهم في ترسيخ حالة من فقدان الثقة داخل القطاع، وترك المرفق العمومي يعيش ارتباكاً متواصلاً.
وفي ختام الاجتماع، أعلن المجلس الإقليمي سلسلة من القرارات النضالية، جاءت على الشكل التالي:
تنظيم ندوة صحفية يوم الأربعاء 19 نونبر 2025، لعرض الخروقات التي توثقها النقابة، وتقديم دوافع التصعيد للرأي العام المحلي والوطني.
خوض اعتصام مفتوح داخل مقر المديرية الإقليمية، مع الكشف لاحقاً عن موعد انطلاقه خلال الندوة المرتقبة.
تحميل المدير الإقليمي كامل المسؤولية عن “الانهيار التدبيري والارتباك الإداري” وتداعياته داخل المؤسسات التعليمية.
دعوة الشغيلة التعليمية إلى الالتفاف حول الإطار النقابي والاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة دفاعاً عن كرامة العاملين وحماية المدرسة العمومية.
التأكيد على استمرار النقابة في معركتها الإصلاحية إلى حين تصحيح المسار ووقف النزيف الذي يعرفه الشأن التربوي والإداري والمالي بالإقليم.
واختتمت النقابة اجتماعها بدعوة الفعاليات الحقوقية والجمعوية ووسائل الإعلام إلى مواكبة تطورات الوضع داخل القطاع، والاطلاع المباشر على ما وصفته بـ“الحقيقة الكاملة” لما يجري داخل المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي بنور.




