
قبس بريس : عدنان حاد
ترأس عامل إقليم اليوسفية مراسيم توقيع مجموعة من الاتفاقيات الخاصة بتطوير مدارس الفرصة الثانية وتعزيز البرامج الهادفة إلى الإدماج التربوي والاجتماعي لفائدة التلاميذ والمتعلمين المتوقفين عن الدراسة. وتشكل هذه المبادرة خطوة مهمة ضمن الجهود الإقليمية والجهوية الرامية إلى محاربة الهدر المدرسي وتوسيع قاعدة المستفيدين من منظومة التعليم، انسجاماً مع السياسات العمومية المعتمدة في مجال التربية والتكوين.
وقد شارك في هذا الحفل ممثلون عن المصالح الخارجية والهيئات التربوية والجماعات الترابية وعدد من الشركاء المؤسساتيين والمدنيين، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التكامل بين مختلف المتدخلين من أجل تطوير نموذج تعليمي يستجيب لاحتياجات الفئات الهشة ويمكن من إعادة إدماجهم في المسار الدراسي أو التكوين المهني.
وشملت الاتفاقيات الموقعة تمويل وتأهيل وتجهيز مؤسسات الفرصة الثانية، وتطوير برامج الدعم المدرسي والتوجيه التربوي، إضافة إلى إطلاق مشاريع تربوية واجتماعية تضمن تحفيز التلاميذ على مواصلة تمدرسهم وتسهيل إدماجهم في سوق الشغل مستقبلاً. كما تم إبراز الدور الحيوي للجمعيات المحلية في تنزيل هذه البرامج على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بالتتبع اليومي والمواكبة النفسية والبيداغوجية.
وأكد عامل الإقليم خلال اللقاء أن تطوير المدرسة المغربية يمر عبر تعزيز فرص التعليم المتكافئ، وتوفير آليات التدخل المبكر للحد من الهدر المدرسي، مشدداً على ضرورة التزام جميع الشركاء بتحقيق أهداف هذه الاتفاقيات والعمل بروح تشاركية من أجل ضمان نتائج ملموسة.
وشكلت هذه المناسبة محطة للتأكيد على أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأن توفير فضاءات تربوية بديلة يظل خياراً استراتيجياً لضمان تكافؤ الفرص وتحسين جودة التمدرس، وتثمين دور المدرسة باعتبارها رافعة أساسية للتقدم المجتمعي




